الخميس، 30 ديسمبر 2010

عامٌ جديدٌ


مرَّ عام عشرةٍ وألفين وشيكًا ، وما زال مطلعُه ومُنتصفه حاضرَين في ذاكرتي كأني لم أُجاوزهما ،
ربما لأنه لم تكن لي فيه أحداثٌ مُحزنة خاصة ، تعلمتُ أثناءَه أشياءَ مُهِمَّة أظنها سوف تنفعُني العُمرَ كله ،
بدأتُ كتابة أوَّلِ قصةٍ طويلةٍ وكان ذلك بلبنانَ لمَّا ذهبتُ إليه وأقمتُ فيه لدُن الثالث والعشرين مِن الشهر التاسع(سبتمر) حتى السابع من الشهر الذي يليه ،
قبل خمسة أشهرٍ كتبتُ قصيدة عاطفية بلغت عشرة أبياتٍ، وفي الشهر الجاري هبط عليَّ إلهامُ الشعر هبوطًا متكررًا ، فرحتُ به كثيرًا ، فكتبتُ ثلاثَ قصائدَ ، اثنتان عاطفيتان إحداهما عن (ماجدة الرومي ) بلغت أربعة عشر بيتًا وأخراهما عامة بلغت عشرين بيتًا، والثالثة فكرية بلغت أربعين بيتًا .
كلما هلت سنة يأتيني نشاط عظيمٌ ثم يتلاشَى شيئًا فشيئًا ومعه تتلاشَى رغباتٌ أردتُ أنْ أحصل عليها ،

لكني هذه السنة الجديدة لن أدَعَ الكسلَ والإخفاقَ ينالان مني وأسألُ ربي العَونَ ،
http://www.youtube.com/watch?v=6DqKT5FTOSg

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

لسانُ العربِ ، ما أنفعَك!

أعظمُ كتابِ لغةٍ أبتهجُ بقراءته لسانُ العربِ
لِما ضمَّه مِن الدررِ النفيسةِ في اللغةِ والشعرِ
وأخبارِ العربِ وأيامِهم وأمثالِهم ،،
إنَّ قراءة َ المعاجمِ تـُعينُ الأديبَ والكاتبَ
على استقامةِ اللفظِ في كلامِه وجودةِ التركيبِ في جُمَله
وبذلك يكتسبُ البلاغة ، في آخرِ قراءةٍ للسانِ العربِ
أعجبني بيتا شعرٍ للأخطلِ ومعهما تعقيبٌ
للأصمعيِّ أورده ابنُ منظور،،، البيتانِ هما:
قَوْمٌ إِذا اسْتَنْبَحَ الأَضْيافُ كَلْبَهُمُ
قالوا لأُمِّهِم بُولي على النَّارِ
والخُبزُ كالعَنْبرِ الهِنْدِيِّ عِنْدَهُمُ
والقَمْحُ سَبْعُونَ إِرْدَبّاً بِدِينارِ
قال الأَصمعي وغيره البَيْتُ الأَوَّل من هذين البَيْتَيْنِ
أَهْجَى بيت قالته العَرَبُ لأَنه جَمَع ضُرُوباً من الهِجاءِ
لأَنه نَسَبَهم إِلى البُخْل لكونهم يُطْفِئُون نارَهم مَخافةَ الضِّيفان
وكونِهم يَبْخَلُون بالماءِ فيُعَوِّضُونَ عنه البولَ
وكونِهم يَبْخَلُون بالحَطَبِ فنارُهُمْ ضَعِيفَةٌ يُطْفِئُها بَوْلَة
وكونِ تلكَ البَوْلَة بَوْلَة عَجُوزٍ وهي أَقلُّ مِن بَوْلَةِ الشابة
ووصَفَهم بامْتِهانِ أُمِّهم وذلك لِلُؤْمِهِم وأَنهم لا خَدَمَ لَهم .
لسان العرب ، باب (ردب).