الجمعة، 3 ديسمبر 2010

لسانُ العربِ ، ما أنفعَك!

أعظمُ كتابِ لغةٍ أبتهجُ بقراءته لسانُ العربِ
لِما ضمَّه مِن الدررِ النفيسةِ في اللغةِ والشعرِ
وأخبارِ العربِ وأيامِهم وأمثالِهم ،،
إنَّ قراءة َ المعاجمِ تـُعينُ الأديبَ والكاتبَ
على استقامةِ اللفظِ في كلامِه وجودةِ التركيبِ في جُمَله
وبذلك يكتسبُ البلاغة ، في آخرِ قراءةٍ للسانِ العربِ
أعجبني بيتا شعرٍ للأخطلِ ومعهما تعقيبٌ
للأصمعيِّ أورده ابنُ منظور،،، البيتانِ هما:
قَوْمٌ إِذا اسْتَنْبَحَ الأَضْيافُ كَلْبَهُمُ
قالوا لأُمِّهِم بُولي على النَّارِ
والخُبزُ كالعَنْبرِ الهِنْدِيِّ عِنْدَهُمُ
والقَمْحُ سَبْعُونَ إِرْدَبّاً بِدِينارِ
قال الأَصمعي وغيره البَيْتُ الأَوَّل من هذين البَيْتَيْنِ
أَهْجَى بيت قالته العَرَبُ لأَنه جَمَع ضُرُوباً من الهِجاءِ
لأَنه نَسَبَهم إِلى البُخْل لكونهم يُطْفِئُون نارَهم مَخافةَ الضِّيفان
وكونِهم يَبْخَلُون بالماءِ فيُعَوِّضُونَ عنه البولَ
وكونِهم يَبْخَلُون بالحَطَبِ فنارُهُمْ ضَعِيفَةٌ يُطْفِئُها بَوْلَة
وكونِ تلكَ البَوْلَة بَوْلَة عَجُوزٍ وهي أَقلُّ مِن بَوْلَةِ الشابة
ووصَفَهم بامْتِهانِ أُمِّهم وذلك لِلُؤْمِهِم وأَنهم لا خَدَمَ لَهم .
لسان العرب ، باب (ردب).