تظنَّنَ بعضُ قارئي مقالةِ ( يُردن زوجًا)
ظنونًا مُتباعِداتٍ عن المُرادِ مِن كِتابتِها ، ولا لومَ عليهم في ظِنانتِهم ؛
على أنه يَنبغي الإبانة أنَّ شخصي كان خفِيًّا في صفحةِ موقعِ الزواجِ وليس بها
سوى اسمٍ مُختلقٍ ، وعُروضُ الشوابِّ وتصاوِيرُهنَّ الواصِلاتُ إليَّ واصِلاتٌ إلى
صفحةِ كلِّ مُسَجِّلٍ ؛ فأولئكَ الشوابُّ الطالباتُ زوجًا يَطرقنَ بِيبانَ الرجالِ
على غيرِ درايةٍ ، فإمّا أنْ تصلحَ نِيّاتُهنَّ فيَنلنَ زوجًا وإمَّا أنْ يَخدَعنَ
أو يُخدَعنَ ، فالمقالة بُغيتُها إبداءُ مَخبوءٍ في مَحاجِبِ الانترنت.
وهنا تعليقٌ لأختٍ كريمةٍ ظنّتْ ما
تظنّاهُ قارئونَ كثيرٌ.
{كم ذا كشفت النقاب عن حقيقة الرجل ، وقلت
لهم يا جماعة ، إنه تشكيلة نفسية غريبة ، لكنهم ما صدقوني .... يبحث عن زوجة في
العالم الافتراضي الواسع ، والمشوبة أغبرته بإليكترونات ضوئية ضبابية ، وبعد ذلك
ينشد الصدق في من يسعى إليها خاطبًا ثم هل يعقل أن تقدم لك نفسها تلك اللعوب ، على
أنها فتاة متمسكة بدينها وعباءتها وخمارها لكي ترفضها أنت أيها الشاب بحجة
أنها لا تشبه "بنات الجرو "أقصد " بنات الكليب" ؟؟
أنها لا تشبه "بنات الجرو "أقصد " بنات الكليب" ؟؟
أنصحك إذا كنت تسعى للحلال أن تكلف والدتك
للبحث عن عروس المستقبل ، فلا أعتقد أن مدينتك تخلو من بنات أصل وفصل... ودعك من
" النت" ابعد عن الشر وغني له ، ولا تصتصغر من شأنهن لكي لا تقع فريسة
لمكرهن ، " كما ذاك الوسيم الذي "كافأته" إحدى الفتيات الرومانسيات
، وكان قد تلاعب بعواطفها كغيرها من بنات جنسها ، بماء حارق ، رشرشته على ملامحه
" المضيئة .. والنتيجة " مخلوق قبيح" كلما أبصرته فتاة ، تقززت من
منظره ، وانزلقت كلمة يا ويلي" من حنجرتها الرخيمة ، وكأنها رأت الشبح "
كاسبار" في منتصف الليل}
وكان ردي/
أنا لا أبحثُ عن شيءٍ ممّا حَسبتِهِ ، ولو أنك نظرتِ إلى عنوان
المقالةِ ( يُردنَ زوجًا) وإلى قولي في أثنائها ( لأُحيط بها خُبرًا) لعرفتِ ذلك ،
ما أردتُ إلاّ أنْ أعلمَ حالاً مِن أحوالِ الناسِ ، وجزاكِ اللهُ خيرًا إذ كشفتِ
لي أنَّ من قارئي المقالةِ مَن ظنَّ ظنَّكِ ، وهو بعيدٌ أُخَيَّتي.
بوركتِ