
لمَّا هاجرتُ من العراقِ كانَ الأردنُ محطِّيَ الأولُ فاُضطررتُ إلى أنْ أقبلَ جميعَ ما فيه من طعامٍ وشرابٍ
وهواءٍ وغيرِ ذلك ، فاستبدلتُ بالقيمرِ العراقيِّ الطازجِ القيمرَ المُعَلبَ ، وبالخبزِ الشهيِّ العِيشَ المُكيَّسَ
وبالشايِ المُخَدَّرِ المُهَيَّلِ الثقيلِ الشايَ ذا الفتلةِ الخفيفَ عديمَ اللذةِ ،
حاولتُ أنْ أصنعَ الشايَ العراقيَّ مراتٍ عدة ً ولكني خبتُ وأذكرُ أنَّ أمِّي علمتني ذلك فنسيتُ ما تعلمته
، لمَّا زرتُ العراقَ سنة َ أربعٍ وألفين وخمسٍ وألفينِ لم يكن شيءٌ يشغلني أكثرَ من الأطعمةِ
التي فقدتها كالقميرِ والكبابِ والكاهي حتى الفلافلِ ،،،،

في الأعظمية مَطعمٌ اسمُه (مطعم فلافل خالد) يبيعُ فلافلَ لذيذة ً جدًّا ، أكلتُ منها غيرَ مرَّةٍ ،
فائدة لغوية ٌ/ استبدلتُ كذا بكذا ، الباءُ تدخلُ على الشيءِ المتروكِ ،
فحِينَ أقولُ : استبدلتُ بالقميرِ العراقيِّ القيمرَ المُعَلبَ ، أعني بذلك أنَّ القيمرَ العراقيَّ هو الشيءُ المتروكُ
والقيمرَ المُعلبَ هو الشيءُ المأخوذ، والدليلُ على ذلك دخولُ حرفِ الباء عليه ،
http://www.youtube.com/watch?v=Zk8c4PXigto