الاثنين، 18 أبريل 2011

إيفان الدراجي ؛ ريحانة الأطلالِ

بينما كنتُ جالِسًا الأحَدَ الماضي أشاهدُ ( أهل المدينة) في (الشرقية) إذ أهلَّتْ فِقرةُ مَعرِضٍ تشكيلي بالبصرةِ ولم أدرِ لِمَن هو ،،، وما إنْ رأيتُ اللوحاتِ الثلاثَ الأُوَلَ حتى خَطرَ ببالي تشابُهٌ بينها وبين لوحاتِ الفنانةِ (إيفان الدراجي) لشِدَّةِ الشَّبَهِ بينهما ؛ ثم ثبتتْ فِراستي لمـَّا كُتِبَ اسمُها على الشاشةِ ومعه عنوانُ مَعرِضِها وهو « الحواسُّ »،،، حقًّا لِرِيشةِ ( إيفان) آثارٌ تدلُّ عليها ، لم يكن على شُخوصِ رُسُومِها دلائلُ لجماعةٍ أو بَلدةٍ ، بل لوحاتُها النسويةُ جمعاءُ تخلو من كلِّ شيءٍ يُفرِّقُ البَشَرَ ، وتلك فضيلةٌ صعبةُ المَنالِ يطلبُها كلُّ عراقيٍّ سَئمَ من الحالِ التي انتهَى إليها العراقُ في هذي الحقبةِ الشاقَّةِ ،،، كان حديثُها المُتلفزُ -على قِصَرِه- وافِيًا لِجَلاءِ بعضِ المعاني والفِكَرِ التي مازجت الألوانَ ، وكاشفًا عن اعتدالٍ في شخصيتِها لا يَحوزُه إنسانٌ إلا انطلقَ مِن ضيقِ الأكواخِ إلى رحابةِ الأفضِيةِ.، الأفضِية : جَمْعُ فضاءٍ. وفي خِتامِ حديثِها أقرَّتْ بضَرورةِ التشارُكِ المَتِينِ بين الرجلِ والمرأةِ ؛ فهما الأخَوانِ والصديقانِ والحبيبانِ والزوجانِ ولا يستغني أحدُهما عن الآخر. فليُبارِكِ اللهُُ في ( إيفان) ويحفظها ويَنشُرْ رَياحِينَ فَنِّها الرَّائقِ في أطلالِ بلادنا الثكلى.
رابطا مدونتَي الفنانة المتوهجة(إيفان الدراجي)




هناك 3 تعليقات:

  1. استاذ مأمون الهلالي
    شكرا جزيلا جدا على هذا الموضوع الرائع الذي كتبته عني وعن معرضي..الذي اسعدني اكثر انك فهمت راسلتي ولم تتهمني(باباحية جسد المرأة وتعريتها في اعمالي) او تفهمني خطئاً كما فعل الكثيرون ... انه التجرد من كل شيء الا الانسانية..
    دمت لي صديقا وداعما ومؤمنا بالرسالة التي ساناضل بتبنيها لنشرها بين اكبر عدد ممكن من الناس...لاننا بشرٌ فحسب...
    اشكرك كثيرا

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. النقية إيفان الدراجي
    أهلاً بك ومرحبًا
    الكتابةعن مثلك واجبة ، وأرجو لك مزيدًا من صفاء النفس والألمعية ،،،
    دمتِ في نجابةٍ ورِيادةٍ

    ردحذف